فرض الله سبحانه وتعالى على المسلم خمس صلوات في اليوم، حيث جعل سبحانه وتعالى الصلاة ركناً من أركان الدين الذي لا يصح إسلام المرء إلا بها، ومن المعروف أنّ التزام المسلم بهذه الصلوات بشكل يومي في حياته يبعث السعادة، والطمأنينة، والراحة، والسكينة في نفسه، والتي لا يمكن أن يصل إليها بطريقة أخرى، عدا عن ذلك فهذه الصلوات تزيد صلة المسلم بربه، فتجعله يدعوه، ويذكره، ويناجيه طوال الوقت.
صلاة الظهرصلاة الظهر هي الصلاة الثانية المفروضة على المسلم في يومه، وهي عبارة عن أربعة ركعات يؤديها العبد المسلم لله تعالى، ويدخل وقت هذه الصلاة عندما تبتعد الشمس عن وسط السماء، كما أنّ من حكمة وسماحة ديننا العظيم أنّه يسمح بتأخير هذه الصلاة عند اشتداد الحر خوفاً على المصلين، ومن ذلك قول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- للمؤذن: (أبرِدْ. ثم أراد أن يؤذن، فقال له: أبرِدْ. حتى رأينا فيءَ التُّلولِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ شدةَ الحرِّ من فيحِ جهنمَ، فإذا اشتد الحرُّ فأبرِدوا بالصلاةِ) [صحيح البخاري].
صلاة سنة الظهر القبليّة والبعديّةورد في ديننا الإسلاميّ أنّ لصلاة الظهر صلاتي سنّة واحدة قبليّة والأخرى بعديّة، حيث يمكن للمسلم أن يصلي ركعتين قبل صلاة الفرض وركعتين بعدها، كما يمكن له أن يستزيد من الخير ويتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالنوافل من خلال أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر واثنتين بعدها وهذا ما كان يلتزم به نبينا الكريم، فعن عائشة -رضي الله عنها- قولها: (إن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يدَعُ أربعًا قبلَ الظهرِ، وركعتينِ قبلَ الغَداةِ) [صحيح البخاري].
كيفيّة صلاة سنة الظهر القبليّة والبعديّةالمقالات المتعلقة بكيفية صلاة سنة الظهر القبلية والبعدية